Admin Admin
عدد المساهمات : 119 تاريخ التسجيل : 21/03/2012
| موضوع: كتاب دفاعاً عن الإنجيل والمسيح عليه السلام الأربعاء مايو 16, 2012 10:03 pm | |
|
قال تعالى: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
تأليف أبو الفداء محمد عزت محمد عارف
إني لكم ناصح أمين امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن
رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكى 21:19:5
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} المائدة /82. {قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً}أل عمران 64 { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } ( النساء /159) . {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} العنكبوت /46 {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ{84} فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ} [المائدة:82-85] الغاية الأسمى { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ْ} ( المائدة /15-16) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة) الجامع الكبير 1/209 للسيوطي. تأملوا كيف كان حرص الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم لحسن معاملتكم والترفق بكم و التحذير من أي ظلم لكم لدرجة (فأنا حجيجه يوم القيامة).
إهداء إلى نصارى العالم نحن نحب لكم طريق النور ونتمنى لكم ولنا يوم الخلاص والسرور، ونحن وأنتم نعادي ونكره من آذى المسيح عليه السلام بل نعلنها للعالم إننا ننتظره كما تنتظرون وسترون أنه سينزل عند المنارة البيضاء بدمشق مكللاً بالنور ليقتل أمير الظالم دجال اليهود وسترون بعين يقين وإمامنا سيصلى به في القدس إماماً وسيعم السلام فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم( أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ ) و(( ليقدس اسمك )). وإهداء خاص لبابا الفاتيكان ومن وراءه من بابوات العالم المسيحي عسى أن تسلموا جميعاً لله وحده لتفوزوا بجنات النعيم ولنحقق (( ليقدس اسمك وإياه وحده تعبد )). وهذه هي الكلمة السواء (وإياه وحده تعبد ). وهي نفسها (أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً).
{الشمس الساطعة} جاء في إنجيل يوحنا 3:17 (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته) أي لا إله إلا الله ويسوع رسول الله فماذا بعد هذا يا نصارى!! أبو الفداء محمد عزت محمد عارف عميد المعهد العربي للطب النبوي كلمة سواء (( ثم أخذه أيضاً إبليس إلى جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك العالم ومجدها * وقال له أعطيك هذه جميعا إن خررت وسجدت لي * حينئذٍ قال له يسوع : أذهب يا شيطان لأن مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد )) (إنجيل متى 3،4). العجيب أن مع ذلك النصارى لا يسجدون لله !! و يسخرون من سجود المسلمين . مع إن النص (مكتوب أي فرض للرب إلهك تسجد). سبحان الله هل إبليس يختبر الرب ( بزعمهم أن المسيح هو الرب ) ويقول له إن خررت وسجدت لي سأعطيك جميع ممالك العالم ومجدها ، محال وحاشا لله الرب الواحد أن يأخذه إبليس ويريه ممالك العالم (إن خررت وسجدت لي ) لأن الله هو ملك الملوك لا سجود ولا ركوع إلا له سبحانه وتعالى وكذلك كان رد المسيح العبد المرسل عليه السلام أذهب يا شيطان فلا سجود إلا لله الواحد ( للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ) ماذا بعد ذلك يا نصارى سوى أن تكونوا ساجدين عابدين للرب وحده رب العالمين كما أمركم إنجيلكم ( وإياه وحده تعبد ) وهذه هي الكلمة كلمة التوحيد وهي معنى الإسلام لله وحده. قال تعالى: ( أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئا ) . (آل عمران 64) أجل كما في الإنجيل (( للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد )) وسبحان الله لا يسجدون في كنائسهم أبداً بل يسجدون ربما للمسيح وهو مخلوق وأمه أمة الله السيدة مريم عليهما السلام ( إلا البروستانت ) وهي طائفة وفرقة مسيحية ترفض التجسيد بل العجيب أغلبهم يعبدون الصليب مع أنها أداة قتل كما يعتقدون فينبغي بغضها لا حبها ومع ذلك نسوا النص الآمر في الإنجيل (( للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد )) وسبحان الله التوافق مع القرآن (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) لأنهما من مشكاة واحدة من عند الله الواحد باستثناء ما تم من تحريف في الإنجيل وبمعنى أصح الأناجيل والإفانجيل الله واحد. ونحن نؤمن بالإنجيل وندافع عنه بل لا إسلام ولا إيمان لمن لا يؤمن بإنجيل الله الكتاب المقدس الواحد الذي نزل على المسيح كتاباً واحداً من الله الواحد والإيمان بسيدنا المسيح عليه السلام واجب كالإيمان بسيدنا محمد رسول الله عليه وآله وسلم وجميع الرسل والأنبياء عليهم السلام وإلا لا إسلام ولا إيمان لمن لا يدافع عن الإنجيل والمسيح عليه السلام. ( كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) .( البقرة / 258). فدفاعي عن الإنجيل والمسيح هو واجب مقدس وينبغي على كل مسيحي حباً لله و المسيح والكتاب المقدس أن يدافع عن جميع الرسل الكرام عليهم السلام وكتب الله المنزلة التي لم تمسها يد التحريف كالقرآن والتوراة الحق والإنجيل الحق الذي هو كتاب واحد من الرب الواحد. وأقسم بالله أنني ما أقصد بهذا الكتاب إلا مرضاة الله محبة وهداية للنصارى الحيارى حباً لهم الجنة لأن فيهم بحق أناس فيهم من الإنسانية والصدق والأمانة وحسن العشرة والإنصاف ولو تخلقنا معهم بأخلاق الصالحين وبالحسنى لاتبعوا الحق وهم لا يستكبرون . قال تعالىلَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ)المائدة/82. كلمة سواء في حق الإنجيل ((لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل فإني والحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل)) (متى/5: 17-18) ما معنى (حتى يكون الكل) أي أن يكون الكون كله وما فيه من كائنات على كلمة سواء أي لا إله إلا الله كلمة توحيد الكل لخالق الكل على نهج و ناموس الله أي أمره و سننه سبحانه و تعالى و كما قال المسيح ما جئت لأنقض بل لأكمل أي أنه جاء رسولاً مثل من جاء قبله من الأنبياء الكرام عليهم السلام يدعون الكل لعبادة الرب الواحد. ((لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء)) أي أنه على نهج الأنبياء و هو من ولد إبراهيم عليه السلام كما في أول صفحة من الإنجيل. وولد إبراهيم عليه السلام يعني جده إنسان و هو تماماً مثله بصفاته الوراثية إنسان و لكن الله شرفه برسالة الحق رسولاً و نبياً كجده إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ). [النحل:36] وكلمة الطاغوت تعني كل من يطغي أي من يأبى أن يكون عبداً لله خالقه كإبليس والحاكم بغير ما أنزل الله والساحر والكاهن ومن يستحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله. (إنه نبي كريم) جاء في إنجيل يوحنا 9:17 ((قالوا للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال: إنه نبي)) ولم يقل إنه رب!!. ولا ابن الرب بل نبي كريم عليه السلام. أجل كما جاء في الإنجيل من حق (وإياه وحده تعبد) و هذا الذي ينبغي لكل إنسان مخلوق أن يسجد و يعبد الخالق الإله الرب الواحد (وحده تعبد) و كما نقرأ في فاتحة القرآن العظيم: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) و هل يا قوم الخالق الذي نعبد و نسجد له وحده يتجسد في حيز محدود على صورة إنسان وأنه كأي إنسان يأكل و يشرب و يموت ثلاثة أيام (من خلالها من كان يدبر الكون؟!) وهل الإله يموت وبما إنهم يعترفون و يؤمنون بأنه مخلوق من مخلوق أي أن المسيح خلق و ولد من مريم عليها السلام أي أنه قبل أ تلده وقبل أن تولد هي لم يكن له وجوداً فهل كان الوجود من قبل ليس له موجد والخلق و هما مخلوقين أليس لهم خالق و هو الله الرب الواحد فشتان شتان بين الخالق والمخلوق ومعلوم أن المخلوق يرث صفات والده حتى بزعمهم المتضارب تارةً يقولون أنه الرب وتارة أنه ابن الرب وتارة ابن الإنسان كما سنرى في فصول الكتاب ومن الإنجيل (المحرف) نفسه و بمعنى أصح الأناجيل فأين تلك الصفات الوراثية: خالق ومخلوق حي لا يموت, وحي سيموت إله لا ينام, وعبد ينام إله لا يأكل و لا يشرب, وعبد يأكل و يشرب و يمشي في الأسواق إله لا يناله سوء و لا عذاب, وعبد يتهم و يضرب و يعذب إله يعلم الغيب وعبد لا يعلم الغيب إله يُدعىَ, و عبد يدعو إله يُرسل ,و عبد رسول إله ينزل مائدة من السماء, و عبد و حواريه يأكلون فهل بالله عليكم هل يكون هذا العبد ابن الله والأدهى أن يكون هو الله, حاشا لله فراجعوا أنفسكم يا نصارى العالم وأعلموا أني ما أريد لكم إلا الرشاد و كما جاء في يوحنا 17:3: ((و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته)) يوحنا 17/30. تأمل وتدبر بعقل وإنصاف (أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك) الإله الحقيقي وحدك دليل وحدانية الله وحده أما يسوع عليه السلام فهو (الذي أرسلته) نبياً و رسولاً و ليس رباً و لا ابن الرب تقدس الله و تعالى الله الحي الذي لا يموت. وهذه هي الحياة أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك. تأمل وحدك دليل توحيد حتى في بسملتهم ختاماً يقولون إله واحد آمين. سبحان الله تدبر قوله (ويسوع المسيح الذي أرسلته) إذن هناك مُرسل و هناك رسول وشتان ما بين الإله المُرسل وابن الإنسان الرسول (ويسوع المسيح الذي أرسلته) و هذا حق إنه رسول و ليس الإله الرب الذي أرسله و جاء ليجمع الكل لعبادة الإله الواحد. ((كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقتلون مجد بعضكم بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه)) (يوحنا 5:44). تأمل كلمة (الإله الواحد) فهو الذي أرسله رسولاً وأسمعه كتابه المقدس المنزل الإنجيل الحق ومما يؤكد أنه عبد الله و رسوله وأنه يتلقى وحياً يسمعه بما يؤكد أنه ليس من عند نفسه بل من الله كما في إنجيل يوحنا 16:13: ((فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به)) سبحان الله كلمة (الإله الواحد) وكلمة (لا يتكلم من نفسه) تؤكدان وحدانية الله وأنه رسول من الله كلام واضح قطعي الدلالة كشمس الضحى في كبد السماء يؤكد ومن الإنجيل نفسه إن الله واحد لا شريك له. و في نفس إنجيل يوحنا 7:16: ((أجابهم يسوع و قال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني)) (بل للذي أرسلني) والذي أرسله غيره أي أن الله الرب الواحد هو الذي أرسله و علمه ليؤدي رسالته التي تدعو لعبادة الله الواحد (للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد) (متى 3:4) ألا تنفق حتى من الإنجيل نفسه على (وإياه وحده تعبد) فهذه هي الكلمة السواء (ألا نعبد إلا الله) والسلام على من اتبع الهدى. كلمات من نور تلقى على آذان النصارى خاصة قال تعالى {إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48)وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين (49)وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ} .
وجاء في الإنجيل: ((الحق الحق أقول لكم: إن من يتبع كلامي و يؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية)) فهذا كلام المسيح عليه السلام في الإنجيل أي أن هناك رسول و هناك من أرسله كالملك أرسل رسولاً للناس إنه ملك الملوك الرب الخالق الإله الواحد أرسل المسيح بالنور والمحبة والسلام ليعبد الناس ربهم الإله الواحد ليفوزوا بحياةٍ أبدية في جنات النعيم وسبحان الله النص يقول (الحق الحق أقول لكم) يعني تكرار كلمة الحق زيادة تنبيه و تأكيد على أن من يتبع كلام الرسول المسيح عليه السلام و يؤمن بالله الذي أرسله كما هو واضح و مفهوم بيسرٍ لكل عاقلٍ يؤمن بالله وحده الذي أرسل المسيح و تلك الكلمة السواء التي بيننا وبينكم بكل المحبة لله الخالق وحده عز وجل. وسبحان الله شرط مشروط لمن يريد الجنة والحياة الأبدية أن يتبع الحق و يؤمن بالذي (أرسلني) يعني أنه رسول من الذي أرسله رب العزة والجلال ليسلموا لله رب العالمين وحده لا شريك له. ((طوبي للأنقياء القلب. لأنهم يعاينون الله)). (إنجيل متى 5) وكما قال الإنجيل (ويؤمن بالذي أرسلني) الذي أرسله هو الله وهو رسول أمين فالذي لا يعاين الله لا شك هو أعمى وضال السبيل وحتماً سيكون من الهالكين. فالله غير يسوع الناصح بهذه الكلمات و يعاينون الله وحده أي يتقون الله فيعملون الأعمال الصالحة ويحذرون السيئات و بذلك تصفى قلوبهم فتكون قلوب نقية تقية تحب الحق والخير والنور و هي قلوب الذين يخشون الله في السر والعلن. و كما تقول حكمتهم الجميلة رأس الحكمة مخافة الله. ((فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات)). (إنجيل متى 5). وسبحان الله تدبر قوله تعالى: (يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيِهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ) (الحديد 12). ويمجدوا هي في الأصل ربكم الذي في السماوات وهذا يعني أن الذي في السماوات غير يسوع الذي على الأرض فالله له المجد في الأعلى كما يقولون و هو سيد واحد ورب واحد. و كلمة قدام ينبغي أن تكون أمام الناس. ((المفاجأة لا يقدر احد يخدم سيدين)). (الإنجيل متى/6 الإصحاح السادس). الله أكبر نفي الشرك عن الله وحث لخدمة أي عبادة سيد واحد و هذه كلمة سواء (ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئاً). وكلمة يخدم لا يقصد بها الخدمة المألوفة المعروفة ولكن تعني العبادة. لأن الله لا يحتاج لخدمة لأن الله يقول للشيء كن فيكون ولكنه المقصود التفرغ و الطاعة للخالق الغني الوهاب عز و جل.
ظاهرة ولكن هل من متأمل منصف ما وجدنا أحد يدخل الإسلام إلا بإرادته وقناعته وإقتناعه بكل الرضا و اليقين والحب المتين و علم اليقين بل عين اليقين وبلا إكراه و لا ضعف و لا إغراء بل إن القرآن حسم القضية (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) وحث على الحسنى والحكمة بل التي هي أحسن في مواجهة أهل الكتاب )وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (من أجل ذلك كان هذا الكتاب إهداءً و بلاغأً وبياناً لنصارى العالم فاللهم إني بلغت اللهم فاشهد, فو الله ما أريد لكم إلا الخير والفوز بالجنة و أجري على الله . والعجيب الأعجب أن الذين يدخلون الإسلام من النصارى هم من الرهبان و القساوسة والعلماء وأهل الحكمة والأدب منهم, أما الدهماء والرعاع فإنهم حتى الإنجيل نفسه لا يقرؤونه ولا يتدبرونه بل منهم لا يدخل الكنيسة إلا في الأعياد و ميلاد أطفالهم أو الزواج أو الموت ولذا الأمر عندهم وراثة و ليس دراسة كالعلماء و الحكماء منهم.
| |
|