[b][b]الله أكبر يعني بما أن الله لا يأكل ولا يشرب لأنه حي قيوم فهو لا يحتاج لأكل ولا شرب فيكون المحتاج للأكل والشرب هو بشر أليس كذلك يا قوم وخاصة بعد الأكل والشراب يحتاج للحمام!!
(إني أريد رحمة لا ذبيحة, لما حكمتم على الأبرياء, فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً) إنجيل متى 12/ الإصحاح 12.
كما نقول رب الأسرة لا يعني إنه الإله رب العالمين ولكن يعني راعيها.
الصليب والصلب
قال تعالى:{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158(} النساء 157-158.
سبحان الله جاء في الإصحاح العاشر/ متى 9-10.
(ويهوذا الأسخربوطي الذي أسلمه) بالله عليكم أليس هذا النص قاطع ودليل ساطع على أن الخائن يهوذا هو الذي أسلمه كما يزعمون ولكن تأبى الارادة الإلهية إلا أن يختفي المسيح عليه السلام وبنص الإنجيل نفسه (ستطلبونني ولا تجدونني) يوحنا ص6ف32.
(أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى).
ماذا بعد هذا (يسوع اختفى وخرج من الهيكل) وهذا دليل حماية الله له من الصلب ونجاته وتأكيداً لقول النص الحق ( ولكن تأبى الإرادة الإلهية إلا أن يختفي) وهذا هو الحق اختفى ورفعه الله مكاناً علياً وما زال حياً.
بشرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
(وأما متى جاء ذلك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية إنجيل يوحنا 16:12
تأمل ( لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به) أجل لا يتكلم من نفسه بل من وحي يسمعه فيبلغه وحتى الأمور الغيبية الآتية هي بعلم ووحي من الله وهكذا يتبين أنه رسولٌ عليه السلام وهو روح الحق أي فيه نفخة من روح الله وهو عبد الله وليس هو الله ولا ابن الله وكل الناس فيهم من روح الله { فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا } ولذا الروح لا تفنى ستعود يوم البعث والنشور, فتدبروا يا قوم (لا يتكلم من نفسه) أي هناك الرب المجيد الذي يوحي إليه الإنجيل الحق ومن على يقين يعلم أن الله يتكلم من نفسه كيف يشاء ومتى يشاء فهو الله ونحن عبيده وما المسيح إلا رسول الله وعبد من عبيده لا يتكلم من نفسه كما في الإنجيل من نصوص الحق.
في الإنجيل آيات الوحدانية!!
الوحدانية قضية يقينية بأن الرب واحد لا شريك له سبحانه عما يصفون وهذه كانت مهمة كل الرسل والأنبياء قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (36) النحل.
والطاغوت هو كل من يطغى أن يكون عبداً لله ويتخذه الناس إلهاً من دون الله أو مع الله لأن كل طاغوت كالذين يضلون الناس بأهوائهم وأفكارهم المنحرفة أو فتواهم الضالة أو يحكمون بغير شريعة الحق طواغيت يجب الكفر بهم وهم أنفسهم النصارى لديهم فريق من الموحدين يكفرون بالطاغوت ويكتمون إيمانهم مع أن الذي يرجو الله واليوم الأخر لا يخشى إلا الله وإن كتم إيمانه لحكمة فطوبى له وحسن مآب.
وقد جاء في الإصحاح الرابع من رسالة الرسول بولس إلى أهل إفسيس:
(مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام إلي قال: كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد "رب واحد " إيمان واحد) 6- الإصحاح 4.
ماذا بعد هذا يا قوم إنجيل يؤكد ويقطع يقيناً بأنه (رب واحد) وسبحان الله بولس الرسول يدعو الناس للتوحيد الخالص وهذا نص حاسم نتفق عليه مع النصارى ونقول لهم اثبتوا على هذا النص الرسولي وليكن إيماناً واحداً بالرب الواحد برباط السلام.
مرقس 28:12
(إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل : الرب إلهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك)
الوصية الثانية: مرقس 28:12-33
(تحب قريبك كنفسك ليس وصية أخرى أعظم من هاتين فقال له الكاتب جيد يا معلم بالحق قلت لأنه : الله واحد ليس آخر سواه ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة).
فسبحان الله (اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ) أي لا إله إلا الله فماذا بعد هذا يا نصارى ,,, بلا تعليق.
ولقد جاء في سفر التثنية 4:6-9 من التوراة:
(اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد فتحب الرب إلهك من كل قلبك).
إنه كلام المسيح عليه السلام مناشداً اليهود (الرب إلهنا رب واحد) يعني جمع الربوبية والإلوهية وكرر (رب واحد) وليس الثالوت المُفترى الذي لا يقبله عقل عاقل
عجباً لتلك التماثيل التي أنتم لها عاكفون
في سفر الخروج 18:25 (الرب يأمر بصنع كروبين من الذهب لوضعهما على طرفي غطاء التابوت).
وفي نفس السفر 4:20 (الرب يمنع صنع التماثيل والمنحوتات) فبالله عليكم يا نصارى ما هذه التماثيل للمسيح وهو مصلوب والعذراء وهو تحمله طفلاً وغيرهما من تماثيل والرب يمنع ذلك ويحرمه فيا عجباً على التناقض وعدم السمع والطاعة (الرب يمنع).
إبن الإنسان ليس ابن الله
جاء يوحنا ص 4 ف6/:
(يسوع قد تعب من السفر) لأنه إنسان ابن إنسانه(مريم عليها السلام)=(من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان) أليس ابن الإنسان إنسان حسب بديهية علم الجينات الوراثية وتأكيد ذلك أنه يتعب وبنص الإنجيل أنه ابن الإنسان وليس ابن الله وبما أنه يتعب فهو مخلوق ليس بخالق بل يحتاج لرعاية وعناية الله له مما يؤكد إنه عبد الله ورسوله عليه السلام وهو أمر يشرفه كما كان أبوه آدم وإبراهيم عليهما السلام كما أثبت الإنجيل نفسه.
فلعل الناس ينتبهون ويفهمون!!
الحاكم بغير شرع الله طاغوت لقوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً. [النساء60].
وقال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) ) المائدة-44.
(الإنجيل يؤكد أنه رسول الله)
إن من أعظم الشرف أن العبد المخلوق يكون عبداً لخالقه عز وجل وإن من التكريم والحب الإلهي أن يمنح الله لأحد من عباده رسالة ليكون بها من المقربين الوجهاء في الدنيا والأخرة.
قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)آل عمران 45.
وإن من أعظم الوجاهة أن يكون الإنسان رسول الله يعبد الله وحده ولذا كان أول ما نطق به المسيح عليه السلام: (" إِنِّي عَبْد اللَّه) مريم 30.
وقال تعالى: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) الصف 6.
وقال تعالى: (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) المائدة(75).
سبحان الله إن المتدبر قوله تعالى(كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) ليدرك أنهما من عباد الله من المخلوقين بشر كسائر البشر لأن الله ليس محتاجاً لأكل ولا شرب لأن من يأكل ويشرب يتبرز ويتبول ويعرق ويبصق وغير ذلك مما يدل على منقصة المخلوق وضعفه وأنه يوماً من الأيام سيموت فهل الرب وحاشا للرب الإله الحي الذي لا يموت (1) أن يكون فيه ذلك ومن اعتقد ذلك فقد كفر وأساء جداً بغباء وسوء الأدب مع الله وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ولننظر للإنجيل ونلقي الضوء على ما جاء فيه أنه رسول الله وعبده الصالح.
(قال لهم يسوع طعامي أن اعمل مشيئة الذي أرسلني وأنتم عمله) يوحنا /4/34:
عجيب لفظ (طعامي) هل يقصد بأن حياته وسر حياته وأكله هو الدعوة إلى الله, الله الذي أرسله سبحانه بمشيئته وحده عز وجل وأنتم خلق الله (أي عمله) وسبحان الله وينفي عن نفسه بنفسه أن يكون قادراً على فعل شيء إلا بأمر الله مع زعمهم أنه الأب وأنه الرب فتدبروا بإنصاف ( الذي أرسلني) أي أنه رسول الله.
(أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئاً كما أسمع وأدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني) يوحنا 5:30.
لو نزعنا كلمة الأب فقط ووضعنا بدلاً منا الرب لأصبحت آية بحق الإنجيل الحق فهو يقر بأنه لا يملك من أمر نفسه شيئاً وهذا إقرار بأنه عبد الله (كما اسمع وأدين) أي أنا متلق وحي أسمعه من الله وهو ديني ودينويتي عادلة لأنها شريعة الله بمشيئة الله وحده لا مشيئتي فما أنا إلا رسول من الله أبلغكم ما سمعته من الرب وليس الأب بالله عليكم كلمة الرب أليست هي الحق والأنسب والأجدر أن تقال وهي التي جاءت يقيناً أما الأب فهي أقل شأناً و بها يكون صاحبها مخلوقاً وليس خالقاً ناهيك أن الأب يموت والعجيب أن النصارى يصفون ويسمون بها الأب مرقس والأب كيرلس والأب متى والأب عندهم أقل شأناً من الأنبا ومن ذلك المبكيات المضحكات لو كانوا يعقلون.
فلفظ الأب لا تطلق على الله الرب الواحد لأن الأب لابد له من زوجة وأولاد وبنات وحاش الله وتقدس الله عن ذلك وعلا عن ذلك علواً كبيراً.
1- العجيب أن النصارى يؤمنون بأن المسيح عليه السلام بعد ما صلب على معتقدهم أنه مات فهل الإله يموت تقدس لله الحق أن يموت ولكن الإنسان حتماً سيموت والمسيح مازال حياً ولم يمت ولكن بعدما سينزل للأرض بعد تمام عمره سيموت حقاً.
وقد جاء في إنجيل مرقس فصل 12 فقرة 19:
(فأجاب يسوع إن أول الوصايا هي أسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد).
تأملوا المتكلم والذي هو يسوع المسيح عليه السلام أي أنه يوصي بني إسرائيل لأنه هو المسيح عبد الله ورسوله ليس هو الله الرب ويعتبرها أهم الوصايا أن (الرب إلهنا رب واحد) وليس ثلاثة يا نصارى.
بسم الله الرحمن الرحيم:
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) .سورة الإخلاص.
حقاً ليس له كفواً أحد ولا شبيهاً وليس كمثله أي شيء لأنه الله الأول ليس قبله شيء والآخر ليس بعده شيء وهو القاهر فوق عباده.
قال الله تعالى : { لا تدركُهُ الأبصار وهوَ يدركُ الأبصار} المائدة 103.
قال تعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيء وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير}.الشورى 11.
وشتان أن يكون المخلوق كالخالق ولا العبد كالمعبود ولا الذي يموت كالحي الذي لا يموت.
ما أجمل الحق والحجة الساطعة الصادقة التي ينبهر بها العقل بالحق ولا يحتار بل يثبت باليقين الحق.
ثم تأملوا وتدبروا وافهموا هذا النص:
(أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعملون) أعمال الرسل 22:2
رجل يا قوم وليس إلهاً جاء من قبل الله رسولاً نبياً وعبداً تقياً (يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله) أي هو عبد ورسول والله هو المعبود الرب الواحد وقد خلق يسوع ومنحه معجزات وآيات (صنعها الله بيده) ولم يصنعها يسوع الذي نزلت عليه مائدة عليها ما لذ وطاب من الطعام والشراب لم يصنعها هو على الأرض بل صنعها وأنزلها عليه وعلى الحواريين رب العزة والقدرة والجلال ذو الجلال والاكرام.
نصوص من الإنجيل تصطدم بالعقل والعلم
الموضوع النص حرفياً وجه الصدام
هل الرب وحشا لله يدخل السجن والأدهى وإلى الموت إلا أن يكون اعترافاً منهم أنه بحق إنسان وهذه هي الحقيقة انه إنسان وليس إله في مرقس ص27(فقال يسوع الحق أقول لك إنك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تذكرني ثلاث مرات فقال بأكثر تشديد ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك) النص العارض في لوقا ص22 ف31(فقال له يا رب إني مستعد أن أمضي معك حتى إلى السجن والى الموت فقال أقول يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات أنك تعرفني) كيف الرب كما يدعون يسوع يعاتب بطرس على إنكاره له ويرد بطرس لو أدخل معك السجن أو أموت فحاش لله أن يدخل السجن أو أن يموت بزعمهم أن يسوع إله وهذا يؤكد التضارب في المبني والمعنى النصي مما يؤكد التحريف الواضح.
أكبر صدمة عقلية
إن الكتاب المقدس الإنجيل الحق هو كلام الله المنزل على المسيح عليه السلام الوحي وهو كتاب واحد ليس أربعة خُتم وانتهى بصعود المسيح لربه عز وجل أما الأناجيل الأربعة ففيها قصص وحكايات تبين بأن كتاب الأناجيل كمتى ومرقس ولوقا وحنا أضافوا ما حدث بعد الصلب لشراء يهوذا حقلاً أو انشقت بطنه أو خنق نفسه وما شابه ذلك يعني كلام غير كلام الله تتمة لقصة يسوع كما يقولون أنه فدا العالم لخطيئة آدم عليه السلام وكفارة لخطايا البشر فهل يا ترى بعد صلب وموت المسيح الم ينقطع الوحي أم كلام هؤلاء التلاميذ يُعد من الوحي فإن كان ليس من الوحي فكيف ينسب للكتاب المقدس وهو ليس بوحي وبذلك يثبت بأن الأناجيل فيها ما ليس وحياً وتلك صدمة كبرى.
نص نقيضه
(خنق يهوذا نفسه ومات) سفر أعمال الرسل متى الإصحاح 27 وهذا يعني أنه انتحر بيده (وخنق يهوذا نفسه) فتأمل النص المقابل (وانشق بطنه) ومات عجيب والله تناقض واضح وفي سفر الأعمال لوقا (وخر يهوذا على وجهه وانشق بطنه فانسكبت أحشاؤه كلها ومات) وشتان طبعاً بين الخنق وشق البطن.
(لما رأى يهوذا الذي أسلمه انه قد أدين ندم ورد الثلاثين من الفضة(أجرة خيانته) إلى رؤساء الكهنة إلى أن قال: فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه) (فان هذا يهوذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم) الإصحاح الأول ف18 لوقا في أعمال الرسل انظر التناقض بين النصين نص يقول طرح الفضة وخنق نفسه ونص يقول اشترى بها حقلاً فأي النصين نعتمد يا قوم؟
(فلما مات هيرودس إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلاً قم وخذ الصبي وأمه وأذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي) إنجيل متى ص2 ف19. (وحين علم انه من سلطنة هيرودس أرسله إلى هيرودس إذ كان هو أيضاً تلك الأيام في أورشليم) لوقا ص23 ف4 يا عقلاء النصارى ألا تبصرون ألا تفكرون ه1ا النص يبين أن هيرودس حي وأرسل إليه بيلاطس بالمسيح ونص متى المقابل يقول أن هيرودس مات ولكن المسيح طفل صغير فكيف نجمع بين المتناقضين ويا للحيرة فهل من مجيب؟
(رد سيفك مكانه لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون) والحكمة تقول: من سل سيف البغي قتل به. فكيف هنا حث على رد السيف لان من يرفعون السيوف به يهلكون بها وفي النص المقابل حث على السيف وشراء السيف ورفع السيف!! (بيعوا ثيابكم واشتروا سيوفاً)(ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً) شيء عجيب(رد سيفك) و (كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون) وهنا (واشتروا سيوفا) و (ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً) نقيض السلام بالأمر للأخذ بالسيف وشراء السيف وما دام سيفاً للحق وبالحق فلا ضير فلذا لماذا التعارض والنفي والإثبات كما ترون أفلا تعقلون.
لا مشيئة للمسيح عليه السلام
جاء في القرآن العظيم (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) [الإنسان:30].
كلنا يقول بمشيئة الله وحده سيكون وسأفعل وسأذهب إن شاء الله ألخ.
جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح الأول ص 30:
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني).
ولا شك أن النص الحقيقي (بل مشيئة الرب) وليس الأب.
بالله عليكم يا نصارى يا عقلاء يا منصفين ألا تتدبرون هذا الكلام يسوع نفسه يقر ويشهد على نفسه بقوله: أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً فهل بالله عليكم أليس الرب كما نعلم قادر على كل شيء لأنه خالق كل شيء وسبحان الله يعلنها المسيح مدوية (كما أسمع أدين) يعني ما ينزل علىَّ من كلام الله (الإنجيل الحق) يبلغه و يعتقده كدين وهذا الدين شرعه عادل لأنه حكم الله العدل لأنه لا يطلب مشيئة نفسه بل مشيئة الأب الذي أرسله أي الرب وليس الأب وهذا تأكيد بأن المسيح رسول كريم أرسله الله بالحق والإنجيل الحق بأن يكون عبداً لله وحده ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات: 56. وصدق الله في كتابه العزيز {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} الإنسان:30
فانتفاء المشيئة عن المسيح تؤكد بأنه عبد الله ورسوله (لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني) طبعاً هي في الحق والحقيقة للرب وليس الأب.
هام وبلا تعليق
(أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني إن شاء أحد أن يعمل يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم) يوحنا 7 ف 16-18:
ترى من الذي أرسله غير الله وسبحان الله تدبروا (وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني) تأكيد قاطع بأنه عبد الله ورسوله (بل للذي أرسلني).
الذي أرسله الخالق الواحد سبحانه وتعالى وأما يسوع المسيح عليه السلام فهو مخلوق خرج من رحم مخلوق هي السيدة العذراء البتول أمه مريم عليها السلام فهو مخلوق من خلق الله اجتباه الله فجعل فيه صفات العباد من خلق الله يأكل ويشرب ويذهب للحمام ليقضي حاجته ويعمل فقد رعى الغنم وكان يتعب وينام ويتألم ويبكي بل أن النصارى يقولون : أنه مات ثلاثة أيام مع إيماننا نحن المؤمنين به وبإنجيله كمسلمين ولا إسلام لنا إلا بالإيمان به وبما نزل عليه من الحق الإنجيل الواحد ونؤمن بكل الرسل والكتب لأنه حي بعدماً نجاه الله من الصلب وما زال حي في السماء الأولى ولم يمت إلا بعد أن ينزل في أخر الزمان مكللاً بالنور بالشام عند المنارة البيضاء شرق دمشق ليقتل دجال اليهود ويضع الجزية ويقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتزوج هاشمية من ذرية النبي صلى الله عليه وإله وسلم وينجب محمد وموسى ثم يموت ويدفن بجوار رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم بالروضة الشريفة بالمدينة المنورة. ( إنّ غداً لناظره قريب ).
آيات في الإنجيل تارة تقول يسوع الرب وتارة تقول الابن وتارة تقول إبن الإنسان
الرب الغني عن الولد وهو حي لا يموت الابن مع أنه ليس فيه من صفات الرب من شيء ابن الإنسان وليس ابن الله خالق الإنسان
أول صفحة من عنوان الإنجيل (كتاب العهد الجديد لربنا ومخلصنا يسوع المسيح عليه السلام يعني بزعمهم هو الله لوقا: 46:23 (كانت آخر كلمات يسوع يا أبتاه في يديك استودع روحي) يعني ليس هو الله والدليل أنه يسلم روحه له (هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال) إنجيل متى 12 الإصحاح 12. والإله لا يموت ابن الإنسان يموت والله حي لا يموت
(بسبب هذا آخي ركبتي لدى أبي ربنا يسوع عليه السلام من رسالة بولس (فقال الجميع أفأنت ابن الله) لوقا / 22-23/22 (منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسا عن يمين قوة الله) لوقا 22-23/22
(شاكرين كل حين على كل شيء في أسم ربنا يسوع المسيح عليه السلام) نفس المصدر السابق الإصحاح 5 ص217 من رسالة يوحنا الأولى 1:2 (وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الأب يسوع المسيح البار) كما في أول صفحة في الإنجيل: (إنه من ولد ابراهيم) أي ابن أبو الأنبياء إنسان لأن جده إبراهيم إنسان.
(النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح) من رسالة الرسول بولس ص 219 الإصحاح 6/24 (الأعمال التي أنا أعملها بأسم أبي هي تشهد لي) إلى أن قال(أنا والأب واحد)يوحنا9-10إصحاح 10 لوقا 10:12 كل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له.
إنجيل يوحنا 30:10 (يسوع والأب واحد) (أنا قد أمنت إنك أنت المسيح ابن الله الأتي إلى العالم) إنجيل يوحنا11/إصحاح11 متى 16 : 27-28 (فإن ابن الإنسان سوف يأتي)
(كانت مريم التي كان لعازر أخوها مريضاً هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها)إنجيل يوحنا10-11 إصحاح 11 (إنك تجدف لأني قلت أني ابن الله) إلى أن قال(وتؤمنوا أن الأب فيَّ وأنا فيه)يوحنا 10 الإصحاح10 يوحنا 40:8 (ولكنكم الأن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله) يقرا السيد المسيح عليه السلام بأنه إنسان وليس رباً ولا ابن الرب.
إنجيل يوحنا 1:1 (الكلمة يسوع هو الله) تقدس الله فيسوع سيموت والله حي لا يموت جاء في رسالة بولس الرسول الإصحاح 4/14(إلى أن ننتهي جميعاً إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله) (وكان صوت من السماء قائلا أنت ابني الحبيب) لوقا 33/16 لماذا لم يحميه وينجيه
هل الرب أو ابن الرب لا يستطيع أن يدحرج الحرج من فوقه بدون مجيء الملاك الذي دحرجه؟
(وحاشا الله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً) ومعنى ذلك أن الملاك أعظم شاناَ منه مع أن الملائكة من عباد الرب لأنه عمل ما لم يعمله يسوع ليخرج نفسه من تحت الحجر, كلام عجيب يحتاج لوقفة مع النفس والعقل ومراجعة الأمر قبل فوات الأوان.
فعلاً (فإذاً من ثمارهم تعرفونهم) متى 7:20
من ثمارهم في الخيرات وإتباع الحق ونشر السلام والمحبة حقاً يكونوا عباد الله وعلى خطا المسيح عليه السلام وبإنجيل الله الواحد يتمسكون ولذا حتماً سيسلمون ويكونوا لنا أحباباً في الله.
كلمات من نور
قبل أن يولد المسيح بن مريم عليهما السلام وهو لم يكن كائناً بعد فمن كان يقدر كل ما هو كائن ويكون ومقدر من قبل أن يكون حتى لما مات ودفن ثلاثة أيام (في زعمهم) فمن كان يدبر الكون؟ لا إله إلا الله وهل الإله يموت والأدهى يصلب ويعذب إلى أن يموت ويدفن حاشا وتعالى وتقدس الله عن ذلك وعلا علواً كبيراً {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11].
وسبحان الله العظيم جاء في إنجيل متى 27: 46- 50 (كانت آخر كلمات يسوع إلهي إلهي لماذا تركتني) اقرار من نور بأن الإله هو الله وليس المسيح عليه السلام الذي تضرع وقال إلهي إلهي.
فلو هو الله هل يعجزه إنقاذ نفسه (وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا) ولو كان ابنه المفروض يقول يا أبتاه وليس إلهي إلهي.
هل معقول الإنجيل يظهر يسوع غير بار بأمه؟!
(فقال له واحد هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم إخوتي؟ ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أمي وإخوتي {تأمل مد يده نحو تلاميذه وليس نحو أمه} لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي) إنجيل متى 12:13 الإصحاح 12
ليست أمه مريم الطاهرة العذراء البتول من الذين تتم فيهم مشيئة الله فهل يعقل أن لا يلبي أمه وإخوته وهو البار الصالح؟
ويقول: من هي أمي؟ (سبحان الله وهل الإله تكون له أم تقدس الله عن ذلك).
إنها الطاهرة العذراء مريم عليها السلام والحقيقة أنه طوال حياته كان باراً بها محباً موقراً والعجيب الخطأ اللغوي الفادح:فقال له واحد هو ذا أمك, فهو مذكر وهي مؤنث فلا يعقل أن يكون كلام الله الحق فيه خطأ لغوي ثم لو الترجمة فلماذا تترك ترجمة خاطئة لا تخفي على الأنبا شنودة ضليع اللغة العربية وعاشق اللغة العربية, فينبغي أن تكون الصياغة هكذا (فقال له أحدهم هاهي أمك), ثم أليست مريم البتول عليها السلام أتقى وأنقى من تلاميذه فهي المصطفاة المختارة الطاهرة التي من صغرها عليها السلام التقية النقية قال تعالى
وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ) التحريم 12.
والعجيب البشع أن يقولون: (لأن من يضع مشيئة أبي الذي السموات "يقصد الله وخاش الله " هو أخي وأختي وأمي) معقول يا قوم أن مشيئة الله يضعها الأخ والأخت والأم؟!
قال تعالى:{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:29]
فمشيئة الله هي المهيمنة على الوجود وكل موجود لأنه الخالق الواحد وما الخلق إلا مساقين إلا بأمر مشيئته سبحانه وتعالى.
أين إنجيل الله الحق الكتاب المقدس؟!
إن الأناجيل الأربعة وزد عليهم إنجيل برنابا الخامس وأناجيلاً أخرى كثيرة ليست إنجيلاً واحداً كالقرآن الكريم الواحد وبما اشتملت عليه من نصوص متعارضة مختلفة شهد عليها القساوسة والرهبان الذين أسلموا وعلماء مقابلة الأديان والمستشرقين والباحثين إذن فأين الإنجيل الواحد إنجيل المسيح الذي تلقاه من الله الواحد؟
أين الكتاب المقدس الذي نزل كتاباً واحداً على المسيح عليه السلام؟!
إنه سؤال يؤكد بأن الإنجيل الكتاب المقدس الذي سلم من التحريف والتعددية هو بحق كتاب الحق ولكن أين هو؟
يقال أنه رفع للسماء كما رفع المسيح إلى الآن في السماء الأولى.
يقال أنه عُثر عليه مع كنز في مغارة بالأردن واشترته إسرائيل بثمن باهظ وأخفوه تماماً.
ويقال أنه في الفاتيكان محفوظ في صندوق وفي بقعة من بلاط الفاتيكان تحت الأرض وسيخرجه المهدي ويعطيه المسيح عليه السلام ليعلنه للناس في أخر الزمان يوم الخلاص وهذا حتمي وواجب الإيمان به ولكن إلى أن يأتي يوم الخلاص فإن كلام الله متواصل في القرآن بإعجاز في كل مجالات العلوم بما يؤكد إنه كتاب الله الحق كما هو إنجيل الله كتاب الله الحق.
(أيهما أبلغ في المعجزة آدم أم المسيح عليهما السلام؟!)
قال تعالى
إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(45)وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ(46)قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ(47)وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ(48)وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(49) )آل عمران 45-49.
لقد وهبه الله معجزات بينات وهو رسول من أولي العزم ليس له أب ولكن له أم وسيدنا آدم ليس له أم ولا أب وخلق آدم أعظم وأبدع ومع ذلك آدم نبي كريم و عبد لله وحده.
روح الله لا تموت والمسيح يموت
قالها بولس في رسالته إلى أهل رومية 8:11
(إن كان الروح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سينجي أجسادكم المائية (أي الميتة) أيضاً بروحه الساكنة فيكم).
أي أن الله الذي منحكم منه الروح لتحيوا إلى حين هو الذي سيرد إليكم في أجسادكم الميتة الروح مرة أخرى يوم البعث والنشور ليحاسبكم بالحق.
تدبروا بعقلانية وإنصاف (فالذي أقام المسيح من الأموات) الذي ركزوا على كلمة الذي أي الحي القيوم هو الذي أقام ميتاً ألا وهو عيسى عليه السلام غير الذي أليس كذلك.
وهنا يتجلى الفرق بين الخالق والمخلوق فالله هو الخالق وهو الرب المانح الحياة لكل المخلوقين فالله لا يموت لأنه الخالق وأما المخلوق فحتماً سيموت لكي يبعث من الموت يوم القيامة ليحاسب ولذا عيسى عليه السلام المسيح يسوع سيموت بعد أداء مهامه في آخر الزمان وسيدفن إلى يوم البعث والنشور في الروضة الشريفة بجوار رسول الله محمد صلى الله عليه وإله وسلم بالمدينة المنورة بجزيرة العرب وهذا تشريف له عظيم وتكريم حكيم ليعلم الناس أن عيسى عليه السلام مسلم وحينما سيصلي وراء المهدي في المسجد الأقصى لحكمة ليعلم النصارى واليهود أنه مسلم (والله سيكون) لأن وعد الله حق وهو الآن ما زال حياً في السماء الأولى بعد أن نجاه الله من كيد بلاطس واليهود المجرمين وهذا تكريم أعظم من الصلب المزعوم قال تعالى:{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا إتباع الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) }(النساء 157-158)
والعجيب بزعمهم أنه صلب ودفن أي أنه مات وقبر فهل الإله يموت تقدس الله وعلا علواً كبيراً (فسبحان الحي الذي لا يموت).
هل الإله يتعب بعد العمل؟!
جاء في سفر التكوين (فصل2/ 2-3) إن الله (استراح بعد التعب) وجاء فيه كذلك (31/17) الله استراح وتنفس.
أي أنه تعب وأرهق فلذا جلس ليستريح وحاشا لله القوي القهار أن يتعب لأن التعب والإرهاق في المخلوق الضعيف أما الخالق ملك الملوك فمحال أن يتعب والآية{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (الرحمن5)أي هيمن بعظيم قدرته وبديع حكمته وكما{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}(الشورى11){وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ}(الأحقاف33) أي لم يتعب ولم يصاب بالإعياء.
لأنه قوي متين وهو الحق والخالق العظيم الرب الواحد وصدق الله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}. (ق38).
أي ما مس الله أي تعب وحاشا لله أن يتعب بل إستوى على العرش بالقدرة والعظمة ولله المثل الأعلى ملك من ملوك الدنيا نهض من على عرشه وأصدر أوامره لبناء شيء ما ثم رجع فجلس على عرشه هل هذا يعني أنه تعب كلا ولله المثل استواء الله على العرش أي هيمنة ووحدانية ملكه الذي لا يزول.
هل الإله يموت؟!
حاشا لله وتعالى وتقدس و علا الله عن ذلك علواً كبيراً فهو حي قيوم لا يموت وكل الخلق تموت لأن من مقتضى الإلوهية والربوبية والقدرة أن الإله محال أن يموت وإلا لا يعد إلهاً لأن الذي أماته أعظم منه وأقدر وأجدر أن يكون هو الإله الأوحد.
يحكى أن موسى عليه السلام (كليم الله) سأل رب العزة والجلال: كيف يا رب لا تنام؟ فأمره الله أن يأخذ قارورتين ويمسكهما ولا ينام فاستجاب موسى عليه السلام وسهر عدة أيام ولم ينام إلا أنه أخذته سنة من النوم فسقطت الزجاجتين وتحطمتا, فقال له رب العزة والجلال: هكذا لو أخذتني سنة من نوم يا موسى انطبقت السماوات والأرض, وحاشا لله أن يتعب أو يموت ( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ) فالله قوي قهار عظيم ومن مقتضى الإلوهية والربوبية أن الله حي أبدي لا يموت ولنتأمل ما جاء في الإنجيل:
(ثم في أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملان الحنوط الذي أعددته ومعهن أناس فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع (وحاش للرب أن يموت ويدفن) وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة) إلى أن قالوا (ينبغي أن تسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم).
العجيب أنهما غادرتا القبر وإذا بقائل يقول: (بيسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقوم أمام الله) يعني ذلك إقرار أنه إنسان يموت ويدفن كأي إنسان وهو نبي ورسول من الله منحه القدرة بالمعجزات من الله أمام هذا نص ينفي كل النصوص التي تزعم إنه الله وإنه الرب وإنه ابن الرب وابن الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مع إيماننا نحن أهل الإسلام أن الله كرمه برفعه إليه مكاناً عالياً ولم يكن الكفار المجرمين من اليهود متمكنين منه بل نصره الله ونجاه بل مما يؤكد أنه أكل سمكاً وعسلاً بل سمكاً مشوياً بشهد عسل فهل الله الرب يأكل ويشرب ناهيك أنه يتألم ويصلب ويموت ويدفن؟ وسبحان الله يوجد نص عجيب جداً في الإنجيل لأنه ليس كله محرف بل بعضه فقط وهذا نص عجيب من وجهين عظيمين:
أولاً: {فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته (ويقصد بأبيه أبانا آدم عليه السلام (وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله (يعني يوم القيامة)}.
وتأمل قوله (في مجد أبيه) ومعلوم بأن الله المجد وحده وهذا يؤكد بأن يسوع عبد المجيد والله هو صاحب المجد وحده.
وسيكون المسيح ابن الإنسان ابن مريم عليهما السلام يوم الخلاص مع الإمام المهدي مدعومان بالملائكة الكرام عليهما السلام وذلك قبل يوم القيامة والنص الإنجيلي يثبت بأن يسوع سينزل مكللاً بالنور ومعه الملائكة
قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) (النساء159).
ثانياً: (الحق أقول لكم أن من القيام ها هنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته).
سبحان تكرر لفظ ابن الإنسان في النص الواحد ويقصد به يسوع المسيح وليس ابن الله كما نرى نصوص أخرى محرفة فهو بحق ابن الإنسان ونبي كريم وأن قوماً من الناس يرونه وهو نازل من السماء مكللاً بالنور, لحيته البيضاء تتقطر بحبات المطر كأنها حبات اللؤلؤ سيرونه قبل أن يموتوا وسيؤمن به كثير من النصارى واليهود إيمان الإسلام الحق لقوله تعالى: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) (النساء159).
حقاً والله يا إنجيل هو ابن الإنسان وليس ابن الله ولا ابن الرب والله والرب واحد لكن ما حُرِّفَ في بعض مواضعك هو الذي ضيع الحقيقة والحق فيك ولسوف يرى النصارى بأعينهم نزول المسيح عليه السلام عند المنارة البيضاء شرق دمشق بسوريا نازلاً من السماء مكللاً بالنور ولحيته تقطر من ماء المطر وحوله الملائكة نور على نور.
هل الإله يأكل ويشرب ويجوع ويقضي حاجته ويتعب وينام؟!
(فبعد ما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيراً) الإصحاح الرابع إنجيل متى 3-4 .
فهل الرب يجوع وان كان الابن كما يزعمون فهل الأب يدع ابنه يجوع ولمن صام أليس لله كعبادة لله الواحد القهار وللأسف النصارى يصومون له وليس لله خالقه وخالقهم عز وجل فيا عجباً.
(فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة) إنجيل متى 8-9.
طبعاً ما دام كان جائعاً فلابد أن يأكل وهذا دليل عدم تحمله للجوع أي ضعيف أي أنه ابن الإنسان عبد الله المسيح عليه السلام ولذا جاء: (جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فيقولون هو ذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة والحكمة تبررت من بينها) إنجيل متى 11-12 الإصحاح 11.
هل كلمة شريِّب خمر معقول يوصف بها ابن الإنسان مع أن الخمر محرمة في الإنجيل نفسه فيا للعجب وحاشا لله أن يكون المسيح شريب خمر.
(فقال لهم أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه, فكيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا الذين معه بل للكهنة فقط).
فيا عقلاء النصارى شتان شتان بين الخالق والمخلوق فالله سبحانه هو الخالق الواحد الأحد لا يجوع ولا يأكل لأنه بداهة غير محتاج لذلك فهو قدوس منزه عن الأكل والشرب وقضاء الحاجة أفلا تعقلون.
ويا للأسف يتهمونه بأنه أكول وشريب خمر مع أنه يحذرهم من أم الخلاعة الخمر في الإنجيل نفسه, فما المسيح إلا نور من الله جاء من رحم العذراء كإنسان معجزة ليدعو خراف بني إسرائيل للتوحيد الخالص وهو عبد صالح ورسول كريم عليه السلام ونصوص كثيرة من الإنجيل نفسها تؤكد ذلك هدانا الله وإياكم.
فيا ليتهم يتوبون إلى الله ويسلمون لله رب العالمين وعسى العاقل فيهم يفكر في كلمة شريب خمر فيا للعجب واستغفر الله وأبرأ إلى الله.
(لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح)
من رسالة بولس إلى أهل أفسيس الإصحاح / 59 ص 217/ج
من المنطق
جاء في سفر العدد 23 / (ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم).
فلذا من المنطق والإنصاف أن يكون ابن الإنسان على ماء في الأناجيل الأربعة هو المسيح رسول الله وليس هو الله وتقدس الله أن يكون ابن إنسان ولا ابن الإنسان يسوع هو الله.
إن من المنطق أنه لو كان محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء بالقرآن من عند نفسه لثبت قضية الصلب ليجذب ويستقطب قلوب النصارى مع أن الصلب يؤكد قناعته بإنسانية المسيح لا إلوهيته لان الإله وتعالى الله عن ذلك لا يُصلب ولا يموت ونفي صلبه لا يثبت إلوهيته فكم من رسل لم يُصلبوا ومع ذلك هم عباد الرحمن جاءوا بالحق ودعوا الناس لعبادة الرب الواحد وهذا شرف عظيم لهم وللناس (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).
وبما أنه من ولد إبراهيم عليه السلام كما جاء في الإنجيل فهو إنسان ابن إنسان وبما أن رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم كان أمياً راعياُ للغنم اصطفاه الله واجتباه برسالته الإسلام العظيم دين التوحيد الخالص فإن القرآن هو الكتاب المقدس الوحيد الذي حفظه الله عن التحريف وهو كلام الله الحق المعجز وهو نور مبين فيه من الإعجاز العلمي الذي لا تنقضي عجائبه وهو حينما ينفي الصلب عن المسيح فهذا تعظيم وتكريم وتأكيد لحماية الله له ورفعة شأنه عند الله مما يجعله حتى الآن حياً في السماء الأولى حتى ينزل مكللاً بالنور مسلماً مصلياً وراء المهدي في آخر الزمان فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقتل الدجال ملك اليهود ويتزوج هاشمية وينجب محمد وموسى ويموت ويدفن بجوار الحبيب محمد صلى الله عليه وإله وسلم في الروضة الشريفة بالمدينة المنورة, وإن غداً لناظره قريب " إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ"
قبل أن يخلق المسيح من كان يدبر الكون؟!
قبل أن تولد العذراء البتول عليها السلام أين كان المسيح عليه السلام وهل كان موجوداً؟
لا شك إنه كان في عالم الغيب لم يكن شيئاً مذكوراً وإن كان في علم الله سيكون ولكن بعدما حملته العذراء بأمر الله وبروح من الله أمه مريم عليها السلام الذي أفرد لها القرآن سورة بإسمها لعظم شأنها ولم نجد لا في التوراة ولا الإنجيل مثل ذلك قال تعال: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ)آل عمران42.
الاصطفاء مرتين
إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ) و (وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ) وهذا تعظيم وتكريم للسيدة مريم أم المسيح بأنها أطهر نساء البشرية وخير نساء العالمين وهذا تقدير عظيم في القرآن الكريم (1) .
العجيب أن السيدة مريم عليها السلام ستكون زوجة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة وكذلك آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون وكل زوجاته في الدنيا والعجيب كذلك أن سيدنا عيسى عليه السلام سيدفن بجوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن يعيش سنوات يكون فيها عز الإسلام بالخلافة الراشدة مع المهدي عليه السلام عجّل الله ظهوره ويتزوج هاشمية وينجب محمد وموسى من أولاده ليؤكد للمسلمين واليهود والنصارى أنه مسلم.
وأحفظوا يا نصارى هذه الآية العجيبة وتدبروها وافهموها جيداً.
1- العذراء مريم إتهمها اليهود عليهم لعنة الله بالسوء ولكي يبرهن لهم رب العزة والجلال عن عذريتها وطهرها حينما قالوا لها
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا(28)فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا(29)قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(مريم 28-30 وفي هذه الآية إثبات وسبق علمي عظيم على علم الوراثة حتى في الأخلاق فأبو مريم لم يكن رجل سوء ولا أمها بغي فلا يمكن أن تكون هي حامل بسفاح أبداً بل هي أشرف نساء العالمين ولكي يستيقنوا من براءتها نطق المسيح بالحق وكانت أول كلمة ينطقها وفي ذلك دلالة عظيمة عجيبة وشرف له (إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) وهذا شرف عظيم له بأن يكون عبداً لله ومما يؤكد بأن المسيح ليس إلهاً ولا إبن الله إنه قبل مولده لم يكن له وجود فكل مولود يدل على أن خالقه الذي نفخ فيه الروح هو الله الخالق الواحد الذي (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)) سورة الصمد.
(وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته) يوحنا (17/3)
فثمة سؤال للنصارى وأدعو الله أن يوفقهم للإجابة : قبل مولد يسوع عليه السلام من خلق الخلق وخلق يسوع نفسه عليه السلام وفكروا في الإجابة جيداً وفكروا في الرحلة المقدسة السيدة مريم الطاهرة البتول تهرب بالمسيح خوفاً من اليهود فهل الرب لا يحمي نفسه سؤال آخر.
هل الأب يرضى لابنه أن يتعذب ويصلب أمام عينيه؟!
جاء في الإنجيل في سفر العدد:(23:19).
(ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا ينفي؟).
ماذا بعد هذا يا قوم؟ ليس الله إنساناً أي ليس المسيح ولا حتى ابن إنسان الذي يطلق كذلك على المسيح فالله أعظم وأكبر فهو الخالق والإنسان مخلوق وابن الإنسان مخلوق وشتان بين الخالق والمخلوق فالله منزه مقدس عن كل ما يكون من طباع الإنسان وحاش لله أن يُعذب أو يُصلب وليس بأب من يرى إبنه يُعذب ويُصلب وهو في الحقيقة ليس له ابن ولا زوجة وهو الله ( ليس كمثله شيء وكما يقولون (ليس الله إنساناً) والمسيح كما نعلم ويعلم النصارى إنساناً فيا للعجب.
ما يؤكد من الإنجيل أنه اختفى وسقط يهوذا بدلاً عنه
جاء في إنجيل يوحنا8 و9 الإصحاح الثامن:
(قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن{مع أنه في بداية الإنجيل إنجيل متى الإصحاح الأول كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم إلى أن قال ويعقوب ولد يوسف} رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح فجميع الأجيال من إبراهيم الخ).
وإبراهيم مثبت لديهم ولدينا أنه عبد الله ورسوله أبو الأنبياء عليهم السلام, وجاء كذلك وفي الإنجيل نفسه في أول صفحة إنه من لد إبراهيم.
فكما نجا الله إبراهيم عليه السلام من النمر ونجا الله المسيح من اليهود.
ومما جاء في الإنجيل:
(فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فأختفى وخرج من الهيكل مجتازا وسطهم ومضى).
هكذا منحه الله معجزة الاختفاء عن أعين اليهود الذين حاربوه وأرادوا أن يقتلوه في موقف مثل هذا أليس من الجدير به وهذا ما حدث حينما أرادوا أن يصلبوه أن يسقط الشبه على يهوذا الخائن بدلاً منه ويختفي بقدرة الله ويعلو صاعداً مكللاً بالنور للسماوات العلا ويصلب بدلاً عنه من خانه وثمة سؤال يطرح نفسه حينما دخل يهوذا ليدلهم عليه و في مكان واحد كانوا أعداء الله اليهود ومن المنطق أن يجدوه ويهوذا فيجدوا اثنين ولكنهم لم يجدوا إلا واحداً فأين ذهب المسيح وإن قالوا هو المسيح الذي وجدوه فأين يهوذا؟ هل معقول أن الخائن للمسيح هو الذي يكرمه الله فينجيه بل يرفعه إليه أو يخفيه؟ محال واستحالة لأن من مقتضى العدل الإلهي أن يعاقب الله الخائن لا أن يكرمه فيكون الجزاء من جنس العمل أن يهوذا الخائن هو الذي صُلب بدلاً عنه.
قال تعالى
وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ). فاطر 43.
ومن حفر حفرةَّ لأخيه ليلاً تردى فيها نهاراً فكانت النجاة للمسيح والصلب ليهوذا الذي ضرب عليه الشبه وصدق الله (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ). النساء 157.
(ولكن شبه لهم) وهذا الحادث يؤكد إنسانية المسيح وأنه عبد الله ورسوله وإلا لو كان إله بزعمهم لما وصلوا إلى مكانه ولا اختفى عنهم بقدرة الله وبزعمهم النصارى المفروض أن الله يحمي نفسه وابنه من الصلب (وهو لا شك حماه الله لأنه عبده ورسوله) وحاش لله أن يكون له ولد لأنه ليس محتاجاً للولد ولا غيره ناهيك أن صفات الله غير صفات الإنسان فالرب الواحد الخالق غير العبد المخلوق ومع ذلك ابن الله كما يفترون يُصلب والأب لا يحرك ساكناً (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) حاش لله فليس لله ولد والمسيح بن مريم عليهما السلام لم يصلب بل ما زال حياً مكرماً في السماء الأولى.
ناهيك أنهم يزعمون أنه الرب نفسه فهل الرب يصلب!!
فسبحان الله الحق (فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسيراً بعد ثم أمضي إلى الذي أرسلني ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتون), فماذا بعد هذا (وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتون) لأنه في حمى الله وهو عبد الله ورسوله عليه السلام (( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ) مريم/33.
فكروا يا قوم في قول الإنجيل (ستطلبونني ولا تجدوني) وفعلاً طلبوه ليصلبوه فلم يجدوه بل وجدوا يهوذا الخائن فيكون من مقتضي العدل الإلهي أن يُصلب بدلاً عنه وهذه الحقيقة التي فيها النصارى حيارى.
بيان وبرهان
وختاماً
ندرك أن التسمية لم تأت من فراغ بل دفاعاً عن كتاب مقدس نزل به الروح الأمين على المسيح عليه السلام كتاب نؤمن به وندافع عنه وعن من أنزل إليه